• الأوروبيون: الطريق ممهد الآن لمواصلة الدعم المالي لليونان

    01/07/2011

    الأوروبيون: الطريق ممهد الآن لمواصلة الدعم المالي لليونان



    صورة تجمع جوزيه مانويل باروزو وهيرمان فان رومبوي خلال مؤتمر صحافي عقد أخيرا في بروكسل. رويترز
     
     
     

    أكد أكبر مسؤولي الاتحاد الأوروبي، أن تصويت البرلمان اليوناني أمس بالأغلبية لمصلحة تنفيذ خطة تقشف يمهد الطريق للموافقة على صرف شريحة جديدة من خطة الإنقاذ المالي وإحراز تقدم بشأن جولة جديدة من المساعدات.
    وقال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية وهيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي في بيان مشترك: "كانت هذه هي الخطوة الثانية الحاسمة التي تحتاج إليها اليونان من أجل العودة إلى مسار مستدام". وأضاف البيان: "في ظل ظروف صعبة للغاية فإن هذا تصرف آخر ينم عن المسؤولية الوطنية، الظروف الآن مهيأة لقرار بشأن صرف الدفعة التالية من المساعدة المالية لليونان وتحقيق تقدم سريع في خطة ثانية للمساعدات".
    ووافق البرلمان اليوناني أمس على تشريع مفصل لتنفيذ خطة للتقشف والخصخصة لضمان الحصول على تمويل طارئ وتجنب إفلاس وشيك. وتابع البيان: "نؤكد مجددا تأييدنا المستمر وتضامننا مع شعب اليونان الذي نثق بمستقبله، وفي ضوء العمل الشاق الذي ما زال يتعين إنجازه فإننا نكرر دعوتنا لجميع الأحزاب السياسية للعمل معا لدفع بلدهم إلى الأمام".
    وتجاوبا مع فوز حكومة رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بأغلبية برلمانية لصالح قانون تنفيذ خطة للتقشف مدتها خمس سنوات مطلوبة بمقتضى خطة الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، قفز اليورو الأوروبي أمس إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل العملة الأمريكية، مع استعداد المستثمرين لقبول المخاطرة. وصعد اليورو إلى 1.4526 دولارا قبل أن يتراجع قليلا إلى 1.4516 دولارا، لكنه يظل مرتفعا 0.6 في المائة عن مستواه في بداية يوم أمس. كما ارتفعت العملة الموحدة إلى أعلى مستوى في 15 شهرا أمام الجنيه الاسترليني، إذ تلقت دعما بعد تصريحات جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي التي عززت التكهنات بأن البنك سيرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
    وقال متعاملون: إن مبيعات سيادية حدت من مكاسب اليورو. ومن المتوقع أن يرتفع اليورو 1 في المائة تقريبا أمام الدولار في حزيران (يونيو) بعد تقلبه خلال الشهر، نظرا لمخاوف المستثمرين حيال القوة النسبية للعملة الموحدة بسبب أزمة ديون اليونان. وهبط الدولار أمام سلة من العملات بفعل مكاسب اليورو والعملات التي تعتبر عالية المخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي. ونزل مؤشر الدولار 0.3 في المائة إلى 74.498 بعد أن بلغ 74.255 في أقل مستوى منذ منتصف حزيران (يونيو). وانخفض الدولار أمام العملة اليابانية نحو نصف في المائة خلال أمس إلى 80.40 ين.
    وفي سياق متصل، تراجع الذهب تحت ضغط تنامي إقبال المستثمرين على المخاطرة أمس، بعد أن بدت اليونان أكثر استعدادا للمضي قدما في الإجراءات التقشفية ما عوض تأثير تراجع الدولار. ولا تزال أسعار الذهب على المسار نحو تحقيق مكاسب فصلية متتالية للمرة الـ 11 خلال الربع الثاني من 2011.
    وكان الذهب خلال الأشهر الثلاثة السابقة مستفيدا رئيسيا من قلق المستثمرين تجاه التأثير المحتمل لأزمة اليونان على باقي اقتصاد منطقة اليورو، ومن تأثير كارثة اليابان وآفاق النمو الاقتصادي العالمي. وهبط الذهب في السوق الفورية 0.3 في المائة إلى 1507.89 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن صعد لجلستين متتاليتين. وتراجع الذهب في الولايات المتحدة 0.11 في المائة إلى 1508.60 دولارا للأوقية. وعادة ما يستمد الذهب قوة من ضعف الدولار حيث يقلص تراجع العملة الأمريكية من تكلفة شراء الذهب أمام المستثمرين غير الأمريكيين، لكن هذه العلاقة العكسية يمكن أن تنحسر في بعض الأحيان.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية